القائمة الرئيسية

الصفحات

تاريخ الخلافة الأموية وضياع الأندلس

  


نشأة الدولة الأموية 

اندلعت أحداث الفتنة الكبرى وأنقسم المسلمين إلى معسكرين متحاربين فيما بينهم كان أولهم معسكر " على بن أبى طالب " والثانى " معاوية بن أبى سفيان " وكان هذا عام 35 هجرياً .
وسنة 40 هجرياٌ قُتل " على بن أبى طالب " آخر الخلفاء الراشدين على يد الخوارج ومن بعده ذهبت البيعة إلى ابنه " الحسن بن على " , ولكن تنازل "الحسن بن على " عن الخلافة إلى " معاوية بن ابى سفيان " حقناً للدماء ولينهى الفتنة والشقاق بين المسلمين .
وفى عام 41 هجرياً أجمع المسلمين على مبايعة " معاوية بن ابى سفيان " كخليفة للمسلمين  وسُمى هذا العام " بعام الجماعة " , وهكذا بدأ عصر دولة جديده فى الاسلام وهو عصر الدولة الأموية .
وكان من شروط تنازل " الحسن بن على " عن الخلافة  الى  " معاوية بن أبى سفيان " أن تعود له الخلافة بعد موت " معاوية بن أبى سفيان " أن تكون الخلافة أمر شورى بين المسلمين , ولكن توفى " الحسن بن على " فى فترة حكم " معاوية " لذلك عين ابنه " يزيد بن معاوية " كوريث للخلافة .
وبذلك جعل "معاوية " الخلافة وراثية فى بنى أمية وهكذا قامت الخلافة الأموية وهى الخلافة الثانية فى الاسلام , وأتخذ " معاوية بن ابى سفيان " من مدينة " دمشق " عاصمة جديدة " للدولة الأموية .
أستحدث " معاوية " نُظم جديدة للدولة مثل " نظام الدواوين " و " منصي الحاجب " و" الحارس الشخصى " 
                          

 وفى سنة 60 هجرياً تولى  " يزيد بن معاوية " الحكم وسريعاً ما ظهرت المعارضه بقيادة " الحسين بن على " الذى رفض ان يباع " يزيد بن معاوية "  , وبعد ذلك وقعت حادثة  "كربلاء" سنة 61 هجرياً والتى أنتهت بمقتل " الحسين بن على " وكل أبناء أحفاد " على بن أبى طالب " ما عدا  " زين العابدين بن على " لأنه كان لا يقدر على القتال .
     
وفى الحجاز كان هناك " عبدالله بن الزبير " الذى أنشق عن الخلافة الأموية وعارض " يزيد بن معاوية " , ومنذ تلك الفترة انقسمت الخلافة بين " الأمويين " الذين حكموا " مصر والشام " وبين  "عبدالله بن الزبير " فى " الحجاز و العراق " , ووقعت معركة " الحرة " سنة 63 هجرياً فى  " المدينة المنورة " بين الجيش الأموى وأهل المدينة المؤيدين " لعبدالله بن الزبير " وانتهت المعركة بهزيمة "أهل المدينة " وأستباحتها ثلاثة أيام .

وبعد ذللك وفى عام 64 هجرياً تولى " مروان بن الحكم " الخلافة بعد "يزيد بن معاوية " وأرسل " مروان بن الحكم " جيشه الى الحجاز لمواجهة " عبدالله بن الزبير " وتمكن من هزيمته فى موقعة "مرج راهط " عام 64  مما أضعف من قوة " عبدالله بن الزبير " .

وتولى الخلافه " عبدالملك بن مروان " سنه 65 هجرياً بعد أبيه وعين " عبدالملك " الحجاج بن يوسف السقفى قائداً للجيش , وتمكن الحجاج من حصار "مكة " وقتل " عبدالله بن الزبير " عام 73 هجرياً .



وفى عهد " عبدالملك بن مروان " تم تعريب الدواوين بدلآ عن اللغات الفارسية والقبطية والارامية , وأمتلأ عهده بالفتن و الثورات مثل " ثورة الخوارج "التى قضى عليها جميعاً, وكذلك قام " عبدالملك بن مروان " بسك العملة وكانت أول عملة اسلامية وأستخدمها بدلأ من العملات البيزنطية  , أهتم أيضاً بالبناء والتشييد وقام ببناء " مسجد قبة الصخرة " فى بيت المقدس  .



وبعد موت " عبدالملك بن مروان " تولى ابنه " الوليد بن عبدالملك " , وفى عهد " الوليد " نشطت الفتوحات الأسلامية وأتسعت الدولة لتمتد من  " الهند " شرقأً إلى "أسبانيا " عرباً .

فى الغرب أستكمل القائد " موسى بن النصير " الفتوحات فى " بلاد المغرب " ووصل حتى المحيط الاطلسى وأدخل عدد كبير فى جيشه من " البربر " , ومن البربر الذين دخلوا فى الاسلام وانضموا الى الجيوش الاموية القائد " طارق بن زياد " الذى فتح " الأندلس " فى معركة " وادى لكة " بعد هزيمة " لذريق "ملك القوط الغربيين ودخل عاصمتها " طليطلة"  .
وفى لشرق تمكن القائد " محمد بن القاسم " من السيطرة على بلاد " السند" وأقترب من بلاد " الهند " , وقام جيش أخر بقيادة " قتيبة بن مسلم " من السيطرة على بلاد ما وراء النهر و إخضاع جزء كبير من اسيا الوسطى 


وفى عام 96 هجريا تولى الخلافة " سليمان بن عبدالملك " والذى عزل قادة الفتوحات وأوقف الفتوحات شرقا وغربا بسبب أتساع الدولة , وقام " سليمان " بحصار طويل لمدينة " القسطنطينية" عاصمة " الأمبراطورية البزنطية " ولكنه مات أثناء هذا الحصار .

وتولى بعده " عمر بن عبدالعزيز " الحكم سنه 99 هجريا والذى لُقب " بخامس الخلفاء الراشدين "بسبب عدله وزهده وحسن إدارته للدولة , وتوفى بعدها بعامين وتولى بعده الخلافة " يزيد الثانى " الذى أعاد حركة الفتوحات مره أخره وقضى على ثورات الخوارج

وفى عام 105 هجرياً تولى الحكم " هشام بن عبد اللملك " الذى وصلت فى عهده الدولة الاموية الى أقصى إتساع لها حيث من " جنوب فرنسا " فى الغرب حتى " أطراف الصين " فى الشرق , وفى عهد " هشام " تمكن  والى الأندلس " عبدالرحمن الغافقى "من غزو جنوب فرنسا لكنه توقف بسبب الهزيمه فى معركة " بلاط الشهداء " 114 هجريا .

   

أنهيار الدولة الأموية 

 وبعد وفاة " هشام بن عبداللملك "عام 125 هجرياً بدأت المرحلة الثانية من تاريخ الدولة الأموية وهى مرحلة الضعف ثم السقوط  , وتولى حكم هذه المرحلة أربع خلافاء هم
  • الوليد الثانى بن يزيد 
  • يزيد الثالث بن الوليد
  • إبراهيم بن الوليد 
  • مروان بن محمد  
وفى هذه المرحلة تراجعت الفتوحات وأنشغل الأمراء الأمويين فى الصراعات فيما بينهم مما أدى الى أنهيار وضعف الدولة , وظهر التعصب الشديد للعرق بين أقطار الدولة ما بين عربى و أعجمى .
فى تلك الفترة زادت قوة العباسيين فى أقليم " خرسان " وتوسعت دولتهم على حساب الدولة الأموية حتى وصلت جيوشهم الى دمشق عاصمة الدولة الأموية  , وتمكن العباسيين بقيادة " أبوالعباس " من  هزيمة أخر خليفة أموى " مروان بن محمد " وقتل على أثرها فى معركة " نهى الزاب "  , وانتهت الخلافة الأموية التى دامت 200 سنة وحلت مكانها الدولة العباسية .

بعد سقوط الدولة الأموية تمكن أحد الأمراء الامويين  وهو "عبدالرحمن الداخل " من الهرب من العباسيين الى الأندلس واستقل بالأندلس وأسس الدولة الأموية فى الأندلس سنه 138 هجرياً .

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات