ما المقصود بالموجة الثانية ؟!
فيروس كورونا حديث العصر ومتصدر عناوين الصحف من عدة شهور والهاجس الاول للدول ومنظمة الصحة العالمية
ولكن ما الربط الفيروس بمصطلح معلوم اللفظ مجهول المعني مثل " موجة ثانية"....
أن اول ما يطرأ الى ذهنك عند ذكر الموجة الثانية هو البحر وامواجه المرتفعة وهذا وهو وجه الشبة بين انتشار الفيروس مره اخري والامواج الا وهو الارتفاع فكما ترتفع الامواج عالياً ترتفع اعداد الاصابات عاليا فيشبهونها بالموجه..
حتي الأن ليس هناك تعريف واضح معترف به من قبل منظمات الصحة او علماء الفيروسات لتحديد ما معني الموجة الثانية في وصف انتشار الفيروسات مرة ولكن الكل متفق علي وجود ما يسمي بالموجة الثانية في الأوبة العالمية مثل ما نعاصره في ايامنا تلك " فيروس كورونا covid-19"..
لذلك
تعتبر "الموجة الثانية" زيادة مرة اخري في اعداد الاصابات بعد أن تصل الي اعداد فردية من الاصابة وهي غير قابلة للتنبؤ من حيث القوة أو مدي الانتشار...
ولكن
ما الذي يحفز حدوث موجة ثانية؟!!...
ما من سبب يعد المتهم الرئيسي في انتشار الفيروسات سوي عدم الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة والتباعد الاجتماعي وايضا عمليات فك الحظر تدريجيا التي تقوم بها الدول التي تضرر اقتصادها كثيراً واعادة فتح السفر مرة أخري وغيرها من الإجراءات التي علي الأقل تسببت في تهيئت الناس نفسيا.. أن الحياة عادت لطبيعتها مما دفع كثيراً للعودة مرة أخري والانخراط في مجريات الحياة التي تنسيه الالتزام بمبدأ الوقاية والحفاظ علي سلامة النفس..
او كما حدث في بعض الدول الاوربية مثل المانيا.. حيث ثار الناس ضد وطادة الفيروس وما اسموه بالحبس المنزلي وخرجوا في تجمعات كبيرة لثورة ضد كبرياء الفيروس وتسلطه!!.. والذي ترتب عليه بكل تأكيد زيادة ملحوظة في أعداد الاصابات حتي تجاوزت في دول مثل المانيا وفرنسا ال10,000 حالة في اليوم الواحد ...
هل من الممكن ان تكون الموجة الثانية مثل الأولي او أشد قسوة ؟!!..
كما قولنا سابقا الموجة الثانية دائما ما تكون غير قابله للتنبؤ..
يستشهد العلماء بالوباء الذي فتك بالبشرية " الانفلونزا الاسبانية" عام 1918-1919.. والذي اصاب اكثر من 500 مليون أنسان وقتل ما بين 20-50 مليون أنسان... حيث كانت الوباء في نهايته وبدأت الاعداد في التنازل ومن ثمة ظهرت الموجة الثانية للفيروس والتي وصفها العلماء أنها كانت مثل "زئير الأسد " وهي التي تسببت في هذا الفتك الذي أصاب البشرية حينها حتي قال العلماء أن كلمة أسوأ حينها كانت تعبير رقيق لوصف الموجة الثانية للأنفلونزا الاسبانية..
أم بالنسبة للموجة الثانية لفيروس كورونا فهو كما وصفه العلماء " بالأمر المحتوم " .. ولكن ما أضافه العلماء حول ما يسمي بالمعامل "R" هو قدرة الشخص المصاب في نقل العدوي وكانت قيمته "3" أي أن كل شخص قادر علي أصابة ثلاثة اشخاص حيث أن هذه القيمة أخذت في التنازل لأتباع الناس أجراءات التباعد الاجتماعي الي حد ما .. كما أوضح العلماء أن فيروس الكورونا سريع الانتشار وكما قيل "Spread further then milder" أي ان الفيروس تقل حدته مع زيادة انتشاره وهذا ما يرمي إليه العلماء أن الموجة الثانية قد تكون أقل حدة من سابقتها....
متي ستحدث الموجة الثانية ؟!...
لا تدع أحد يعبث بك ويخبرك بأن الموجة الثانية قد بدأت فنحن ما زالنا في الموجة الاولي ولم ننتهي بعد منها ولكن عندما تتراجع الاعداد حتي تصبح فردية ومن ثمة تعود لترتفع مرة أخري بشكل كبير ومفاجأ عند أذ من المرجح أن نقول أن الموجة الثانية قد بدأت...
الشتاء...
الشتاء هي الفترة المرجحة لأحتضان الموجة الثانية.. فكما هو معروف أن الفيروسات محبة للبيئة الباردة وهي من أنسب المواسم للأنتشار الفيروسات عموما...
ولكن ما تزال الامور غامضة ولا أحد يعلم كيف سوف تسير الامور في المستقبل القريب وكما أشار د.آريك تونر في تصريح لوكالة رويترز حول ذلك الاأمر قائلاً " عندما تكون تحت الماء لا يمكنك التنبؤ بعدد الأمواج التي تمر من فوق رأسك"....
أذن ماذا نفعل ؟!!!...
الموجة الثانية قد تكون خطيرة وقد تكون سبب في فقدان حياتك او حياة احد المقربين لك أو كما قال بعض الاقتصادين قد تتسبب في أن تخسر عملك وكل ما يجب علينا فعله هو الالتزام بأجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي وكما أوضحت منظمة الصحة العالمية أن أرتداء الجميع للاقنعة الواقية " الكمامات" كفيل بأن يمنع وقوع الموجة الثانية..
حافظ علي صحتك وكن واعيا وأنتظر المعلومة القادمة أن شاء الله..
تعليقات
إرسال تعليق